سبق الفصل الأول والثاني من هذه الرسالة في الجزء الأول ، ونستأنف هنا من الفصل الثالث
من أجل سـور القرآن سورة الكوثر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية([1]) -رحمه الله-: سورة الكوثر، ما أجلها من سورة؟ وأغزر فوائدها على اختصارها ([2]).
وقد اشتملت هذه السورة على معاني التوحيد والعقيدة بأوجز عبارة.
ولأجل اشتمال هذه السورة العظيمة على بعض مباحث العقيدة المهمة بأوجز عبارة، رأيت من المهم بحث المسائل العقدية الرئيسة الواردة في هذه السورة
([1]) هو أحمد بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن علي، الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية، ولد سنة 661هـ وتوفي سنة 728هـ. ينظر: تذكرة الحفاظ، للذهبي 4/278،وفوات الوفيات للكتبي1/35 والبداية والنهاية، لابن كثير 18/295، والبدر الطالع 1/63، ومعجم المؤلفين 1/163.