أحكام دار البرزخ - دراسة عقدية في ضوء نصوص الكتاب والسنة

المؤلف: د. عصام السيد محمود جميع بحوث المؤلف

ملخص البحث

الحمدُ للهِ والصلاة والسلام على رسول الله،  أما بعد:

فهذا بحث يتناول الأحكام المتعلقة بدار البرزخ من الناحية الاعتقادية وهي الدار التي يسكنها الإنسان من موته بخروجِ رُوْحِهِ مِنْ جَسَدِهِ إلى نفخةِ الصُّوْرِ الثانية.

ولأن  دار البرزخ غيبٌ عنا لم نره، ولم يرجع إلينا أحد ممن عاينه فيخبرنا بما وقع له فيه؛ فقد اقتصر البحث في تأصيل قضاياه على ما ثبت بدليلٍ صحيح من كتاب الله - عز وجل -  ومِنْ سُنَّةِ نبيه ﷺ؛ متجافيُا عما اشتملت عليه كثيرٌ من المؤلفات في هذا الباب من روايات مردودة واهية أو رُؤى منامية وإِنْ ثَبَتَ صحةُ نِسبتها إلى أصحابها.

وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها:

  • وجوب الإيمان بدار البرزخ وما يكون فيها مما أخبرت به النصوص من الكتاب والسنة، وتبدأ بخروج الروح من الجسد، ويظل في دار البرزخ معذبًا أو منعمًا حتى يأذن الله - عز وجل - بقيام الساعة وخروج الناس من قبورهم للحساب بين يديه بعد نفخة الصور الثانية.
  • وجوب الإيمان بما أخبرت به النصوص من عذاب القبر ونعيمه، ولا يُتأول ذلك على خلاف ظاهره، وأنه يكون لهذه الأمة ولغيرها من الأمم.
  • يختلف مستقر الأرواح بعد مفارقة الجسد في الدنيا على مراتب متعددة أعلاها أرواح الأنبياء، ثم الشهداء، ثم المؤمنون، ويدخل معهم أطفال المسلمين وأطفال المشركين.
  • مستقر أرواح عصاة المؤمنين في النار، وقد يخفف عنهم العذاب، وقد ينتهي بفضل الله وبرحمته، أما مستقر أرواح الكافرين ففي النار، وهم معذبون في قبورهم كما ثبت بالأحاديث الصحيحة.
  • الأصل في الموتى أنهم لا يسمعون سماعاً مطلقاً لكن الله يسمعهم إن أراد ذلك، كسماع الميت قرع نعال أصحابه، وكسماع المشركين في قليب بدر، ويقتصر في ذلك على ما وردت به الأدلة.
  • لا يوجد لمن رأى أن الموتى يسمعون مطلقاً دليل صحيح يحتج به على هذه المسألة، فهذا باب لم يصح فيه شيء.

 

أعداد المجلة العدد الرابع عشر - محرم 1436هـ

Location

المرفقات