القسم الإلهي - حكمته، تعلُّقه، واستعمالاتُه العقدية

المؤلف: د. سليمان بن عبدالعزيز الربعي جميع بحوث المؤلف

ملخص البحث:

أقسم الله -تعالى- في كتابه العزيز بنفسه المقدسة وبما شاء من مخلوقاته على ما شاء من الأمور، ومنها أصول الاعتقاد، ووصف قسَمه بأنه قسَمٌ عظيم، وهو من كمال الحجة بتنوع طرق خطاب المكلفين؛ لذا عَنى هذا البحث بدراسة القسم الإلهي من خلال استنباط شيء من حِكَمه، وتمييز أقسامه، وبيان تعلّقه، وتحرير ما يترتب على تعلّقه في مسألة الحلف بغير الله، ودراسة استعمالاته العقدية في القرآن الكريم، مطبقاً منهج الاستقراء لتتبع موارده، ومنهج التحليل في دراسة دلائله، ومنهج النقد للرد على مَن جوّز الحلف بغير الله استناداً إلى قسَم الله بما شاء من خلقه.

وتبيّن للبحث أن معنى القسَم والحلف واحد، إلا أن الأصل في القسم أن يُكون في اليقينيات والحلف لمطلق اليمين، وأن لقسم الله -جل شأنه- حكماً كثيرة، وأن أقسام قسَمه دالة على كماله وتوحيده، وأن قسَمه متعلق بمشيئته؛ فهو يقسم بما شاء لما شاء، وأما أيمان عباده فموقوفة على الدليل الذي جاء بتحريم الحلف بغير الله، وأن من حلف بغير الله فإنه يقع في الإثم وذرائع الشرك، كما تبيّن أن أصول العقيدة في التوحيد، والقدر، والملائكة والكتب والرسل، واليوم الآخر، قُرّرت وأُكدّت بهذا القسم العظيم.

الكلمات المفتاحية: القسَم الإلهي، الحلف بغير الله، أصول العقيدة.

د. سليمان بن عبدالعزيز الربعي